توبة شاب مجاهد
أبو ثابت شاب عرف الله ، فطلق حياة العربدة والفجور، وانطلق إلى أفغانستان ليروي ببعض دمه أرض البطولة والفداء ، يروي قصة توبته فيقول . "كنا مجموعة من الشباب لانعرف للوقت أهمية ولا للحياة هدفا أكثر من أن
نعيشها يوما بيوم ، وساعة بساعة، ويشاء الله ، ويسبقنا قريب وهو ابن خالتي سالم - إلى الله ، ثم إلى الجهاد . ومكث هناك ماشاء الله أن يمكث ، ثم عاد. عاد سالم من الجهاد شخصا آخر، وأصبح محل احترام الجميع في العائلة وبين الأ صدقاء . وجاء يزورنا مرة، وتحدث إلينا عن الجهاد وفضائله ، وحض والدتي وجدتي على التبرع من ذهبهما للجهاد، وكان كلامه مقنعا . . وبالفعل تبرعتا بالذهب . أما أنا فأخرجت مائة ريال كانت في جيبي ، وقلت : ياسالم ' ليس عندي غيرهذه المائة ، فخذها للمجاهدين ، فرد علي بهدوء : "لا . . أنت تتبرع بنفسك لابمالك ، أنت تذهب إلى الجهاد إن شاء الله . . . ". نظرت إلى والدتي ، وقلت : أذهب ، إذا وافقت الوالدة . . وكانت المفاجأة أنها وافقت ، وبحماس شديد. . ومن ذلك اليوم بدأت رحلتي إلى ، ورافقت سالما ، وتعرفت معه على المساجد وحلق العلم ، والطريف أن علاقتي بالوالدة تحسنت عما كانت عليه زمن المعصية، فبعد أن يئست مني في الماضي ، وأراحت نفسها بعدم الاهتمام بسفري وغيابي ، أصبحت الآن تقلق عندما أتأخر، وتحب أن تجلس معي لتتحدث ، هناك عرفت معاني جديدة لعلاقة الأم بابنها . وانطلقت إلى أفغانستان . . وهناك ، وفوق رمال صحراء قندهار الدافئة، تذكرت البر حول مدينة الدمام حيث تعودت أن أقضي أمسيات طويلة مع الشباب . كما ذكرني منظر اللهب الذي تحدثه صواريخ وقذائف الشيوعيين ، بمنظر اللهيب المتصاعد من آبار النفط حول مدينة الدمام. ولكن الفـارق كبـير. . رأيت مدافـع الشيوعيين وقـذائفهم وهي تنهال على المجـاهدين العزل إلا من بعض الأسلحة الخفيفة، فيستقبلونها وهم يرددون : "الله
الله أكبر، هكذا فلتكن الأمهات . أكبر" ، وكل واحد منهم قد استعد للقاء الله في جنة عرضها السموات والأرض ، وسحق أولئك الشيوعيين الملحدين . قي تلك اللحظات ، فوجئت بصورة عديدة من حياتي وهي تتسارع أمامي كان أوضحها وجه والدتي الحبيبة وهي تودعني . . صورة إخواني . . منزلنا بالثقبة. عدت قليلا إلى الوراء لأتذكر الرحلات المشبوهة إلى شرق اسيا ومادون ذلك . . صوركثيرة مؤلمة رأيتها أمامي . . فتساءلت : هل سيغفر الله لي ؟ أرجوذلك " . هذه قصة "أبو ثابت " مع الهداية ، وهكذا تحيا الأمة الميتة بالجهاد في سبيل الله ، وهكذا تتحول النفوس المنهزمة إلى نفوس حرة أبية حينما تدب فيها روح الجهاد في سبيل الله . . .
أبو ثابت شاب عرف الله ، فطلق حياة العربدة والفجور، وانطلق إلى أفغانستان ليروي ببعض دمه أرض البطولة والفداء ، يروي قصة توبته فيقول . "كنا مجموعة من الشباب لانعرف للوقت أهمية ولا للحياة هدفا أكثر من أن
نعيشها يوما بيوم ، وساعة بساعة، ويشاء الله ، ويسبقنا قريب وهو ابن خالتي سالم - إلى الله ، ثم إلى الجهاد . ومكث هناك ماشاء الله أن يمكث ، ثم عاد. عاد سالم من الجهاد شخصا آخر، وأصبح محل احترام الجميع في العائلة وبين الأ صدقاء . وجاء يزورنا مرة، وتحدث إلينا عن الجهاد وفضائله ، وحض والدتي وجدتي على التبرع من ذهبهما للجهاد، وكان كلامه مقنعا . . وبالفعل تبرعتا بالذهب . أما أنا فأخرجت مائة ريال كانت في جيبي ، وقلت : ياسالم ' ليس عندي غيرهذه المائة ، فخذها للمجاهدين ، فرد علي بهدوء : "لا . . أنت تتبرع بنفسك لابمالك ، أنت تذهب إلى الجهاد إن شاء الله . . . ". نظرت إلى والدتي ، وقلت : أذهب ، إذا وافقت الوالدة . . وكانت المفاجأة أنها وافقت ، وبحماس شديد. . ومن ذلك اليوم بدأت رحلتي إلى ، ورافقت سالما ، وتعرفت معه على المساجد وحلق العلم ، والطريف أن علاقتي بالوالدة تحسنت عما كانت عليه زمن المعصية، فبعد أن يئست مني في الماضي ، وأراحت نفسها بعدم الاهتمام بسفري وغيابي ، أصبحت الآن تقلق عندما أتأخر، وتحب أن تجلس معي لتتحدث ، هناك عرفت معاني جديدة لعلاقة الأم بابنها . وانطلقت إلى أفغانستان . . وهناك ، وفوق رمال صحراء قندهار الدافئة، تذكرت البر حول مدينة الدمام حيث تعودت أن أقضي أمسيات طويلة مع الشباب . كما ذكرني منظر اللهب الذي تحدثه صواريخ وقذائف الشيوعيين ، بمنظر اللهيب المتصاعد من آبار النفط حول مدينة الدمام. ولكن الفـارق كبـير. . رأيت مدافـع الشيوعيين وقـذائفهم وهي تنهال على المجـاهدين العزل إلا من بعض الأسلحة الخفيفة، فيستقبلونها وهم يرددون : "الله
الله أكبر، هكذا فلتكن الأمهات . أكبر" ، وكل واحد منهم قد استعد للقاء الله في جنة عرضها السموات والأرض ، وسحق أولئك الشيوعيين الملحدين . قي تلك اللحظات ، فوجئت بصورة عديدة من حياتي وهي تتسارع أمامي كان أوضحها وجه والدتي الحبيبة وهي تودعني . . صورة إخواني . . منزلنا بالثقبة. عدت قليلا إلى الوراء لأتذكر الرحلات المشبوهة إلى شرق اسيا ومادون ذلك . . صوركثيرة مؤلمة رأيتها أمامي . . فتساءلت : هل سيغفر الله لي ؟ أرجوذلك " . هذه قصة "أبو ثابت " مع الهداية ، وهكذا تحيا الأمة الميتة بالجهاد في سبيل الله ، وهكذا تتحول النفوس المنهزمة إلى نفوس حرة أبية حينما تدب فيها روح الجهاد في سبيل الله . . .