من طرف سليمان السبت أبريل 17, 2010 12:56 pmسنتكلم عن غزوة الاحزاب وكل مايتعلق بغزوة الاحزاب... عاد السلام والامن وهدأت الجزيرة العربية بعد الحروب والبعثات التى استغرقت اكثر من سنة كاملة الا ان اليهود الذين كانوا قد ذاقوا ألوانا من الذلة والهوان نتيجة غدرهم وخيانتهم ولم يفقوا من غيهم ولم يستكينوا ولم يتعظوا بما أصابهم نتيجة الغدر والتأمر فبعد نفيهم الى خيبر ظلوا ينتظرون ما يحل بالمسلمين نتيجة المناوشات التى كانت بين المسلمين والوثنيين ولما تحول مجرى الايام لصالح المسلمين وتمخضت الليالى والايام عن بسط نفوذهم وتوطد سلطانهم تحرق هؤلاء اليهود أى تحرق وشعروا فى التأمر من جديد على المسلمين وأخذوا يعدون العدة لتهيئة ضربة الى المسلمين تكون قاتلة لا حياة بعدهم ولما لم يكونوا يجدون فى أنفسهم جرأة على مناورة المسلمين مباشرة خططوا لهذا الغرض خطة رهيبة خرج عشرون رجل من زعماء اليهود وسادات بنى النضير الى قريش بمكة يحرضونهم على غزو الرسول ويوالونهم علية ووعدوهم من أنفسهم بالنصر لهم فأجابتهم قريش وقريش قد أخلفت وعدها فى الخروج الى بدر فرأت فى ذلك انقاذ سمعتها والبر بكلمتها ثم خرج هذا الوفد الى غطفان فدعاهم الى ما دعا الية قريشا واستجابوا لذلك ثم طاف الوفد فى قبائل العرب يدعوهم الى ذلك فأستجاب لة من استجاب وهكذا نجح ساسة اليهود وقادتهم فى تاليب أحذاب الكفرعلى النبى ودعوتة والمسلمين وفعلا خرجت من الجنوب قريش وكنانة وحلفاؤهم من اهل تهامة وقائدهم ابى سفيان فى اربعة الاف ووفاهم بنوا سليم بمر الظهران وخرجت من الشرق قبائل غطفان بنوا فزارة يقودهم عيينة بن حص وبنوا مرة يقودهم الحارث بن عوف وبنو أشجع يقودهم مسعر بن رخيلة كما خرجت بنوا أسد وغيرها واتجهت هذة الاحذاب وتحركت نحو المدينة على ميعاد كانت قد تعاقدت علية وبعد ايام تجمعحول المدينة عرمرم يبلغ عددة عشرة الاف مقاتل وخرج رسول اللة فى ثلاثة الاف من المسلمين فجعلوا ظهورهم الى جبل سلع فتحصنوا بة والخندق بينهم وبين الكفار وكان شعارهم (حم لاينصرون)واستخلف على المدينة ابن ام مكتوم وامر بالنساء والذرارى فجعلوا فى اطام المدينة ...وان معركة الاحذاب لم تكن معركة خسائربل كانت معركة اعصاب لم يجر فيها قتال مرير الاأنها كانت من احسم المعارك فى تاريخ الاسلام... و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل
