علم موقع كووورة من مصادر عليمة ومتطابقة أن الاتحادية الموريتانية لكرة القدم قد سمحت أخيرا بعودة الأندية الثلاثة المقصية من البطولة الوطنية قبل أيام إلى دوري الدرجة الأولى في موريتانيا.
وعادت أندية دار النعيم ودار البركة وآكاس تيارت إلى دوري الأضواء مجدداً بعدما منعتها الاتحادية من إجراء مبارياتها الأولى في الأسبوع الأول من الدوري بحجة إقصائها من البطولة بسبب ما وصفته الاتحادية حينها "بعدم قيام هذه الأندية بإجراءاتها اللازمة"، بيْد أن رؤساء الأندية المذكورة رفضوا القرار آنذاك واعتبروه ظلماً لأنديتهم ووصفوه بأنه "قرار مجحف لا يستند إلى أي مبرر قانوني".
إلى ذلك عاد نادي أف. سي نواذيبو هو الآخر إلى دوري الدرجة الأولى بعد أن انسحب من البطولة تضامنا مع الأندية المذكورة، وأوضحت إدارة النادي في رسالة كانت قد وجهتها إلى الاتحادية في ذلك الوقت، وحصل موقع كووورة على نسخة منها، أن النادي يرفض بشكل قاطع أي إقصاء غير مبرر لتلك الأندية وأنه يرفض الدخول في أي حوار قبل أن تعود تلك الأندية إلى دوري الدرجة الأولى، وحملت الرسالة إشعارا بتجميد النادي لمشاركته في البطولة إلى حين عودة الأندية الثلاثة.
ورغم أن بقية الأندية الثمانية المشكلة لدوري الدرجة الأولى رفضت الانسحاب الذي دعا إليه رئيس نادي نواذيبو في رسالته، إلا أن الاتحادية وجدت نفسها أخيراً أمام موقف صعب بعدما تقلص عدد المشاركين في الدوري إلى ثمانية فرق بعد انسحاب أف سي نواذيبو تبعاً للأندية الثلاثة، وهو ما فسره المراقبون بنجاح الخطوة التي أقدم عليها الفريق البرتقالي.
من جهة أخرى علم موقع كووورة أن الوزارة الوصية على الرياضة مارست هي الأخرى ضغوطاً مكثفة على الاتحادية في الأيام الماضية من أجل التوصل إلى حل لهذه الأزمة، وقال مسؤول كبير في الاتحادية في تصريح خاص لموقع كووورة إن "الوزارة فعلاً مارست ضغوطاً على الاتحادية لكن الدافع الأساسي للاتحادية إلى قبول عودة الأندية هو الرغبة الكبيرة التي أبداها زملاء الأندية المقصية في عودة زملائهم إلى الدوري الممتاز" مؤكداًَ في نفس الوقت أنه باستثناء فريق نواذيبو فإنه لم يصلهم أي احتجاج رسمي مكتوب على قرار الاتحادية، كما أرجع قرار انسحاب أف. سي. نواذيبو كذلك إلى عدة أسباب كان من بينها ما وصفه النادي بعدم التشاور معه في إصدار الجدولة الأخيرة للدوري.
وأعلنت الاتحادية أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً بممثلي الأندية يوم الأحد القادم بهدف التشاور حول إصدار روزنامة جديدة للدوري.
ارتياح في النادي البرتقالي
وكان قرار الاتحادية بإقصاء ثلاثة أندية من الدرجة الأولى قد خلق أزمة كروية هي الأكثر حدة من نوعها في موريتانيا منذ زمن بعيد، مما شكل رأياً رياضياً عاماً مناهضاً لهذه الاتحادية حتى كادت هذه الأزمة أن تعصف برئاستها، قبل أن تعود وتتراجع عن قرارها
